يشكل النوم أكثر من ثلث يوم الإنسان حيث يتراوح النوم الطبيعي من سبع الى تسع ساعات حسب الفئة العمرية والمجهود البدني والذهني والمؤثرات في البيئة المحيطة ولذلك يكون النوم ما مقداره ثلث فترة حياتنا وفي نفس الوقت يحدد بجودته مدى قدرتنا على الاستفادة من ما تبقى من اليوم بكفائه، أي الثلثين الاخرين.
و بما ان النوم يحدد قدرتنا على أداء عملنا بكفاءة و نشاط في سائر اليوم ، فانه يلعب دور هام جدا في سائر حياتنا بشكل عام و في تحديد القدرة على النجاح والإنتاجية خلال سنوات عمر الإنسان.
اذ تصل مشاكل النوم إلى ما يزيد عن 96 مشكلة من مشاكل النوم بعضها له انعكاسات صحية خطيرة على صحة جسم الإنسان فعلى سبيل المثال قد يؤدي ما يعرف بانقطاع النفس الإنسدادي أثناء النوم إلى زيادة احتمالية الإصابة بالسكر والضغط الكلسترول و تراكم الدهون على الكبد وأمراض شرين القلب بالإضافة إلى تأثير على القدرة الجنسية والنشاط البدني والذهني بشكل عام.
ويجب أن يكون النوم نوم صحيح حتى يستفيد منه الإنسان فيجب تصحيح العادات الخاطئة للنوم إذ قد يكون النوم أحيانا مضر بالصحه إذا لم يكون بالشكل الصحيح كالنوم على البطن أو ارتبطت به عادات صحية خاطئة كالسهر لساعات متأخره من الليل و النوم في الصباح الباكر.
لذا ينصح باتباع التعليمات التالية للحصول على النوم الصحي بحيث يكون مفيد و مريح للجسم والعقل ويساعد على الاستفادة من بقية اليوم لاكبر قدر ممكن.
يجب تحديد وقت ثابت لموعد النوم.
افضل ساعات النوم تكون ما بين 9:00 مساء إلى الثالثة فجرا فينبغي أن لا يفوت الإنسان نوم هذه الساعة وتكون جزء الرئيسية من ساعات نومه اليوميه.
الابتعاد عن السهر في الليل في نوم النهار لا يمكن أن يحل محل نوم الليل اويعوضه باي شكل من ألشكال حتى لو نام الإنسان النهار كله، وذلك بسبب تركيب جسم الإنسان و التوازن الهرموني المبني على ساعات النوم واليقظة في الليل والنهار حيث ويؤدي النمط الغير صحي من النوم إلى حدوث خلل في التوازن في إفراز الهرمونات وبالتالي التأثير على الأعضاء الحيوية والتأثير على الدماغ مما يؤثر على النشاطات الذهنية والقدرة على التركيز والإنتاجية سائر اليوم
